Saturday, March 12 2022
صلاح بوخاطر ، رئيس مجموعة البناء الإماراتية التي تحمل اسمه ، يعيد إطلاق مشروع عقاري فاخر بقيمة خمسة مليارات دولار في العاصمة التونسية.
نادرا ما يكون المؤتمر الصحفي مثيرًا. على الأقل يعمل على توفير المعلومات الأساسية: من ومتى وأين وكيف ولماذا؟ إن يوم 10 مارس بشأن استئناف المشروع الحضري لمدينة تونس الرياضية لن يكون قد أتاح بالكامل الإجابة على هذه الأسئلة. قبل كل شيء ، أثار أسئلة أخرى أكثر إحراجًا.
ومع ذلك ، كانت جميع العناصر موجودة: نماذج ومقاطع فيديو لبيع 250 هكتارًا من الفنادق "عالية المستوى" ، والمساكن "ذات المكانة الدولية" ، والمنطقة التجارية "بأحدث المعايير الدولية" ، والمساحات التجارية "ذات البعد الدولي" ، ملعب جولف من تسعة حفر تحت إشراف الرابطة الخليجية المحترفة - المملكة المتحدة (المنظمة التي تدير لعبة الجولف المحترفة) ... وبحضور الإماراتي صلاح بوخاطر ، رئيس المجموعة التي تحمل الاسم نفسه.
سارع الأخير إلى الإفراج عن مبلغ خمسة مليارات دولار (4.6 مليار يورو) ، وهو رقم سحري في بلد يشهد الاستثمار الأجنبي المباشر هبوطًا حرًا (-33٪ منذ عام 2018). كما تم الكشف عن مسودة تقويم على ثلاث مراحل: 2026 و 2028 و 2031. جيد. لكن بخلاف ذلك ، لا شيء جديد تحت الشمس.
منذ عام 2008 وموافقة زين العابدين بن علي على المشروع ، أشادت البيانات الصحفية بهذا المشروع الذي من شأنه أن يحول منطقة لاك في الضواحي الشمالية للعاصمة. بعد أربعة عشر عاما ، لم يكتمل شيء باستثناء مقر الفرع التونسي لمجموعة بوخاطر. يبرر الزعيم الإماراتي الوضع من خلال الاضطرابات الاقتصادية والجيوسياسية: أزمة الرهن العقاري في عام 2008 التي هزت جماعته بشدة ، والثورة التونسية عام 2011 ، وعدم الاستقرار السياسي الذي أعقب ذلك. من أي فعل.
